English | عربي
ويكا للإنتاج والتوزيع
هناك اعتقاد شائع في ثقافة المصريين الشعبية بأن طائر البومة هو نذير الشؤم.. ولكن هذا الأمر مجرد اعتقاد، يبدو وكأنه بسبب أن البومة تفضل العيش بعيداً عن البشر، ولكن البومة في الثقافات المختلفة عنّا تعتبر من الكائنات الحكيمة، فهي غير مؤذية.. ولكن مفيدة في نفس الوقت.

ولم يكن اختيار المونتيرة المتميزة دينا فاروق مؤسسة شركة ويكا للإنتاج والتوزيع التي بدأت عملها عام 2007 في السوق المصري للبومة رمزاً وعلامة تجارية للشركة من قبيل الصدفة.. بل كان الأمر مقصوداً من بدايته، ومن الجائز أن يكون هو هدف الشركة أن تتمتع بنفس الخصال والصفات التي يتمتع بها هذا الطائر إله الحكمة عند الإغريق.. متميزة هي البومة ببصرها الحاد الذي يتيح لها الرؤية في أقل ضوء ممكن مع رأسها التي تدور بزاوية شبه كاملة، وعيناها المحاطتين بدائرتين من الأعصاب الحساسة التي ترصد أقل وأدق الأصوات، مما يجعلها كأنها دمجت حاستي البصر والسمع في عينيها، كما أنها تتعمد أن تعيش في الأماكن التي لا يذهب لها البشر عادة..

وهو الأمر الذي تسعى له شركة ويكا للإنتاج والتوزيع في عملها في المجال الفني والسينمائي في مصر والعالم العربي، تسعى الشركة منذ البداية لطرق أماكن جديدة في السوق المصري، تتحمس إلى الحفاظ على المسار الفني الصحيح بعيداً عن الارتباط الشرطي بين الأفلام ذات الجودة الضعيفة التجارية.. والأفلام عالية المستوى الفني وغير الجماهيرية.. تسعى منذ بدايتها في السوق إلى كسر كل هذه التابوهات بإنتاج أعمال ذات مستوى فني عالٍ، وتجارية تجذب انتباه الجمهور، لاستغلال رؤيتها في دمج ثنائية "الإبداع – الإنتاج" التي تبدو للبعض في حالة تضاد، حيث تسعى الشركة لدمج تجارب فنية إبداعية، مع الإنتاج مرتفع المستوى، وبذات الوقت الحفاظ على التوازن الاقتصادي للمشروع..

ترصد ويكا السوق السينمائي في مصر وخارجها، وهو ما ينعكس على اختيار المشروعات التي تعمل عليها الشركة، والتي تتضمن أفلاماً روائية طويلة وقصيرة، وأخرى تسجيلية، بالإضافة لأفكار مُبتكرة لبرامج تلفزيونية، وأيضاً فيما يتعلق بعنصر التوزيع، وبالأخص توزيع الأفلام التي لا تتبع السينما السائدة، والتي تحتاج لقنوات توزيع جديدة لكي تحصل هذه الأفلام على جمهور ومساحة أكبر للتواجد.


ويكا